الصحف: الاثنين بدء حساب أكبر زيادة في تاريخ العاملين.. 75% من الراتب

تصدر الشأن المحلي اهتمامات صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم، السبت، بالإضافة إلى المليونية التي نظمتها الأحزاب والحركات والقوى الإسلامية بميدان رابعة العدوية تحت شعار جمعة "الشرعية خط أحمر".
وتحت عنوان "رابعة تتمسك بالشرعية...والتحرير يطالب بالرحيل"، قالت صحيفة "الأهرام" : في مظاهرات حاشدة شهدتها العاصمة والمحافظات، وقبل ساعات من المظاهرات المرتقبة غدا الأحد، واصلت القوى السياسية انقسامها حول المشهد السياسى الراهن فى مصر..ففى الوقت الذى أكد فيه المنتمون إلى التيارات والأحزاب الإسلامية تمسكهم بالشرعية في مظاهرتهم بميدان رابعة العدوية، ودعمهم استمرار الرئيس محمد مرسي، طالب المتظاهرون والمعتصمون بميدان التحرير ومحيط وزارة الدفاع الرئيس بالرحيل، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وأشارت إلى أن محيط قصر الإتحادية شهد هدوءا تاما وسط كثافة لقوات الحرس الجمهوري، وقوات الأمن، وتم وضع حواجز خرسانية، لإغلاق مداخله.
وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد حالات الوفاة نتيجة الاشتباكات التي وقعت بعدد من المحافظات، منذ الأربعاء الماضي حتى أمس، إلى أربع حالات، إضافة إلى مئات المصابين.
وقالت إن القمص مكاري حبيب سكرتير البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية نفى ما تردد عن تعليق العمل بالكاتدرائية بالعباسية الأسبوع الحالي، وقال: إن ما تردد حول تعليق العمل بسبب المظاهرات عار من الصحة، مشيرا إلى أن العظة الأسبوعية للبابا تواضروس الثانى ستكون فى موعدها المعتاد الأربعاء المقبل مادام الوضع فى البلاد أمنيا ومروريا يسمح بتنقل المواطنين.
ومن جانبه، استنكر الأزهر الشريف بشدة حصار بعض المساجد في المنصورة وغيرها من بعض الجهلة الذين لا يريدون الخير لمصر وأهلها..وقال الدكتور حسن الشافعي رئيس المكتب الفني وكبير مستشارى شيخ الأزهر، أن الأزهر إذ يدين هذا الحصار للمساجد فإنه يدين أيضا هذا التعدى الشنيع على بيوت الله والعصابات الإجرامية التى تسببت فى سقوط ضحايا ومصابين من شباب مصر الطاهر فى الشرقية والدقهلية.
وطالب الأزهر الجميع بنبذ العنف بكامل أشكاله وصوره ويؤكد ضرورة حرمة الدم المصرى ويجدد موقفه بإعلاء مصالح الوطن العليا فوق أية مصالح أخرى.
ومن جانبها، قالت صحيفة (الجمهورية) إن مصر انقسمت أمس ما بين ميدان "رابعة العدوية"..وميدان "التحرير"..ففي رابعة العدوية كان عشرات آلاف من المنتمين للأحزاب الإسلامية في جمعة "الشرعية خط أحمر"..وفي ميدان التحرير وحيث كانت الصورة مشابهة فإن المتظاهرين أطلقوا جمعة "الإنذار الأخير" التي يطالبون فيها برحيل النظام وإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة..وبين هذا وذاك..تسمرت الملايين من المصريين أمام شاشات التليفزيون تراقب وتتابع في قلق ما ستسفر عنه تطورات الأحداث خلال الساعات القليلة القادمة.
وأضافت أنه بينما أعلن ميدان "رابعة العدوية" أن الاعتصام مستمر حتي 30 يونيو..فإن "التحرير" أيضا أكد أن الوجود في الميدان قائم ومستمر إلى أن تتحرك المسيرات صباح 30 يونيو إلى الاتحادية..ولم تكن الصورة مختلفة في العديد من ميادين محافظات مصر..وإن كانت الإسكندرية قد شهدت مصادمات واشتباكات بين الموالاة والمعارضة وتدخلت قوات الأمن لتطلق الغاز المسيل للدموع في محيط محطة قطار سيدي جابر وسط تبادل مكثف لاطلاق الخراطيش والحجارة.
ونقلت الصحيفة عن اللواء مصطفي باز مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون قوله إنه تم تكثيف الإجراءات الأمنية من قبل القوات المسلحة ووزارة الداخلية على منطقتي سجون طرة ووادي النطرون..وذلك خشية وقوع أي اعتداءات أو محاولات لاقتحامهما خلال تظاهرات 30 يونيو.
وأضاف باز أن القوات المسلحة قامت اعتبارا من أمس بالانتشار بكثافة بمنطقتي سجون وادي النطرون وطرة..لمعاونة قوات الشرطة في تأمين المنطقتين، مشيرا إلى أنه جار التنسيق حاليا مع القوات المسلحة لانتشار القوات على بقية مناطق السجون تدريجيا والتصدي لأي محاولات لاقتحامها مرة أخري.
وأكدت أن الإدارات الحكومية تبدأ بعد غد الاثنين في حساب الزيادة المحققة في مرتبات العاملين بالدولة في شهر يوليو القادم والتي تعد الأكبر في تاريخ موظفي الدولة وعددهم لا يقل عن 5.6 مليون موظف.
وقال مصدر مسئول لـ "الجمهورية" إن هذه الزيادة تصل في مجملها إلى 75% من الأجر الأساسي الجديد..وقال إن مرتبات هذا الشهر تشمل ضم 30% علاوة 2008 التي ضمت إلى أساسي مرتب مايو ونتج عنها زيادة حقيقية لا تقل عن60% بحساب الأجور المتغيرة يضاف إليها نسبة 15% تمثل العلاوة الخاصة الجديدة التي سيتم صرفها مع مرتب يوليو وتتكلف في مجملها 3 مليارات جنيه بخلاف العلاوة الدورية المستحقة لنفس الشهر لسائر العاملين بالدولة وهي مبلغ ثابت لكل درجة.
ومن جانبها، قالت صحيفة (أخبار اليوم) إنه وسط أجواء متوترة في الشارع ترقبا لمظاهرات الغد اتخذت القوات المسلحة جميع الاجراءات اللازمة لتأمين المظاهرات التي تشارك فيها قوي المعارضة..وقد تم تحريك أعداد من الدبابات والآليات العسكرية حيث رابطت في مداخل المدن وفي المواقع المهمة بمختلف المحافظات وذلك لتأمين المنافذ ومنع دخول أية عناصر مشبوهة إلى القاهرة وكذا منع وصول أية أسلحة أو مواد ممنوعة يمكن استخدامها في هذه المظاهرات وتأتي هذه الاجراءات في إطار طمأنة الجيش للمصريين من جميع الانتماءات..كما قامت طائرات الاستطلاع بالتحليق في سماء المحافظات في إطار تمشيط جميع المواقع استعدادا لمظاهرات الغد.
ونقلت الصحيفة عن د.هشام قنديل رئيس الوزراء قوله إن التظاهر السلمي حق يكفله الدستور، وقال إن التغيير الحقيقي يجب أن يكون من خلال صندوق الانتخابات، لأنه لو تم تغيير الرئيس عبر التظاهر، فسيصبح ذلك منهجا معتمدا وسيتم تغيير الرئيس كل شهر مما يتسبب في غرق الوطن..وطالب قنديل القوي السياسية بعدم وضع غطاء سياسي لأي أعمال تخريب أو بلطجة..مضيفا أن الحكومة تتواصل مع شتي الجهات المعنية من أجل ضمان خروج مظاهرات الغد دون وقوع احداث عنف، ومن أجل العمل على تهدئة الاوضاع مشيرا إلى أن وزارة الداخلية ستقوم بتشديد الحراسة على المنشآت الشرطية خاصة السجون، ولن يسمح لأحد بالاقتراب منها حتي لا يحدث أي انفلات.
وقالت الصحيفة إن وزارة الموارد المائية والري اتخذت إجراءات فورية لمواجهة ورد النيل بفرع رشيد في مسافة تبلغ 75 كيلومترا...وقال د.محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والري إنه تم مواجهة ورد النيل بعدة مناطق على امتداد فرع رشيد حيث تم تقليص ورد النيل لمسافة 2 كيلومتر بالحبس بمنطقة صان الحجر بطول 28 كيلو مترا من خلال 5 حفارات..كما تم تقليص ورد النيل لمسافة 7 كيلو مترات بمنطقة دسوق بالحبس ببطول 23 كيلو مترا باستخدام 9 حفارات.